هنا الخبر
يشهد المستشفى الإقليمي بمديونة الواقعة في ضواحي مدينة الدار البيضاء، حالة طوارئ منذ مساء أمس الأحد، بعد استقبال المستشفى لعشرات الحالات المصابة بالتسمم الغذائي الناتج عن تناول وجبات سريعة من أحد المحلات التجارية وسط المدينة.
وكشفت مصادر “العمق” أن المصابين بالتسمم الغذائي يعانون من أعراض القيء والإسهال والصداع وآلام في البطن، ضمنها حالات في وضعية حرجة، قد يتم توجيهها إلى مستعجلات المستشفى الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء.
وأكدت المصادر أن مصدر التسمم هو محل للمأكولات يتوافد عليه العديد من المواطنين بشكل يومي، ومنهم من يعتبرون زبناء أوفياء لديه، بينما أكد آخرون أن حالات التسمم بدأت منذ يوم الخميس إلى حدود مساء يوم الأحد.
وقامت السلطات، بإغلاق محل المأكولات الخفيفة الموجه إليه اتهام التسبب في تسمم زبنائه، بينما فتحت تحقيقا للوقوف عند ملابسات الواقعة.
غياب المدير والمندوبة
وعند زيارة “العمق للمستشفى، صباح اليوم الاثنين، للحصول على معلومات حول الواقعة، أكدت مصادر بالمستشفى للجريدة غياب مدير المستشفى بشكل كامل رغم الوضع الطارئ الذي كان يتطلب وجوده على رأس المستشفى للإشراف على تدبير الأزمة الصحية.
وبعد استفسار طاقم الجريدة عن هذا الغياب، تبين أنه لا يتوقف عند المدير فقط، بل طال بعض الأطر الإدارية بالمستشفى، ما زاد من تعقيد الحصول على المعلومة بخصوص العدد الإجمالي لحالات التسمم ووضعهم الصحي.
كما تبين أنه لا وجود لأي نائب للمندوبة الإقليمية في المستشفى، ما يثير العديد من التساؤلات حول تسيير هذا المرفق الصحي الحيوي في ظل غياب التنسيق والتنظيم الإداري المطلوب.
وفي محاولة أخرى للتأكد من المعلومات المتعلقة بوضع المصابين بالتسمم، انتقلت جريدة “العمق” إلى مقر مندوبية الصحة بإقليم مديونة، ليتبين أن المندوبة الإقليمية غائبة.
وبرر أحد المصادر بعين المكان غياب المندوبية بتعرضها لـ”وعكة صحية”، لكن دون أن يتم توفير أي شخص بديل أو نائب لها لتولي مسؤولية تسيير الأمور في غيابها، في حين رفض مسؤول إداري بالمندوبة تقديم أي معطيات بذريعة أنه “لا يتوفر عليها”.
وأكد من وصف نفسه بمسؤول إداري بمندوبية الصحة بإقليم مديونة، “أنه لا يتوفر على المعلومة وقرأها كجميع المواطنين على وسائل الإعلام”، بينما أكد هذا المسؤول “أنه مكلف بالتوقيع على الوثائق مكان المندوبة ولا يتوفر على معلومات أخرى”.
Comments ( 0 )