تلميذات “يشرملن” زميلتهن أمام داخل المؤسسة التعليمية

هنا الخبر

عاشت الثانوية التأهيلية علال الفاسي بمدينة طنجة، على وقع حادثة مثيرة بحر الأسبوع الجاري، وذلك حين تعرضت تلميذة لاعتداء جماعي من طرف تلميذات أخريات، بسبب صراعات حول ما وصفته بعض المصادر بـ “الغيرة”.

وأثارت هذه الواقعة حالة استنفار ما استدعى تدخل المصالح التربوية إقليميا للاستفسار عما جرى بالضبط، في الوقت الذي تم نقل التلميذة الضحية صوب مستعجلات المستشفى الجهوي بسبب الكدمات والجروح الخطيرة التي أصيبت بها التلميذة على مستوى الوجه، فيما يشبه عملية “تشرميل” تعرضت لها الضحية.

وعلى صعيد آخر، خرجت إدارة المؤسسة ببلاغ توضيحي تقول فيه،  إنه على إثر الحادث المؤسف الذي وقع بمحيط الثانوية المشار إليها، والذي أثار ردود فعل واسعة في صفوف الرأي العام المحلي، “تؤكد إدارة المؤسسة أنها تفاعلت مع الواقعة بشكل حازم ومسؤول منذ اللحظة الأولى، وهذا ما باشرته صبيحة يوم الأربعاء المنصرم، وذلك وفق مقاربة تربوية شاملة تهدف إلى احتواء الوضع ومعالجة الأمر بما يضمن حقوق جميع الأطراف ويعزز ثقافة الحوار ونبذ العنف داخل المجتمع المدرسي”.

وأوردت الثانوية في بلاغ، أن مديرها، أشرف بمعية الفريق التربوي والإداري وجمعية آباء وأولياء التلاميذ، على سلسلة من الإجراءات الرامية إلى حل النزاع بأسلوب تربوي يعكس القيم التي تسعى المؤسسة إلى غرسها في نفوس تلامذتها، وبالنظر إلى أن التلميذات المعنيات بالحادثة قاصرات ويدرسن بنفس المؤسسة، فإن الإدارة تبنّت مقاربة تربوية ترتكز على استدعاء أولياء أمورهن، ومناقشة السلوكيات التي وقعت، وحثهم على التعاون من أجل تصحيح المسار السلوكي للتلميذات، بما يضمن عدم تكرار مثل هذه الأفعال التي تسيء إلى البيئة التعليمية. وأوضحت الإدارة على التزامها بتطبيق الإجراءات التأديبية المنصوص عليها في النظام الداخلي للمؤسسة، حيث تم فتح تحقيق داخلي في الواقعة، بهدف ترتيب الجزاءات المناسبة على التلميذات اللاتي تورطن في الحادث، بما يتماشى مع القوانين التربوية، مع الحفاظ على حقوق التلميذة الضحية وضمان عدم تعرضها لأي أذى مستقبلا.

وقالت المؤسسة المعنية، إنها تندد بما جرى، في حين  تؤكد أن ما حدث هو سلوك دخيل وغير معهود على مجتمع المؤسسة، التي تعتبر واحدة من أعرق وأقدم الثانويات في المغرب، وسبق أن خرّجت أجيالا من الأطر العليا والكفاءات الوطنية في مختلف المجالات.

وتؤكد إدارة الثانوية “أن ثانوية علال الفاسي ستظل نموذجاً يحتذى به في إنتاج النخب وتنظيم الأنشطة التربوية والثقافية الهادفة، وهي مستمرة في أداء رسالتها التعليمية والتربوية بكل أمانة ومسؤولية، في بيئة تربوية آمنة ومحفزة لجميع

Share
  • Link copied
Comments ( 0 )

اترك تعليقاً