هنا الخبر
الرجل بطبيعته يكره المرأة المتسلطة والمتحكمة في معظم الأمور الحياتية، خاصة التي تتعلق به، لذلك ابتعدي عن التشبث برأيك، ولا تتخذي أي قرار من دون الرجوع إليه، حسب نصيحة خبيرة العلاقات الزوجية أولغا فرنسيس.
هكذا توضح الاستشارية في العلاقات الأسرية والمتخصصة في العلاقات الزوجية أولغا فرنسيس أنه يقع على المرأة كثير من الأعباء والمسؤوليات، وأول هذه المسؤوليات المحافظة على حياتها الزوجية والحرص على تجديدها بشكل إيجابي، فكيف يمكنها ذلك؟
التغيير للأفضل
ولتبدأ المرأة تجديد حياتها الزوجية بشكل إيجابي، عليها أن تضع يدها على القصور لديها والعيوب التي تعتريها لتتمكن من تقويمها وعلاجها، وهي خطوة مهمة جدا وضرورية لتكون البداية سليمة.
وفي ما يأتي أهم النصائح للزوجة لاستعادة اهتمام زوجها ولتجديد الحياة الزوجية، فهناك أفكار عديدة لتجديد العلاقة الزوجية وهي من أجمل النصائح للزوجة:
وسائل لمحاربة الملل
على المرأة أن تحارب الملل بكل الطرق، وأن تتحد مع زوجها لمحاربة الملل بدافع الحب والحرص على حياتها الزوجية.
ومن أهم النصائح للزوجة أن تسعى دائما لكسر الملل في بيت الزوجية كأن تغير من شكل تسريحة شعرها، وأيضا في ديكور المنزل.
وللتخلص من سيطرة العادة والروتين، على الزوجة أن تحرص على إعادة الحيوية إلى العلاقة الزوجية باقتراح السفر إلى مكان ما، أو تحضير عشاء مختلف معا في المنزل، أو مفاجأة الزوج بهدية.
ومن الأشياء المسلّية التي تكسر الروتين كذلك استعادة الذكريات من خلال مشاهدة ألبوم الصور أو فيديوهات اللحظات جميلة، كما يمكن للزوجة أن تقترح على الزوج زيارة الأماكن الرومانسية التي اعتادا ارتيادها في بداية زواجهما.
الصراحة مع الزوج
يجب أن تصارح المرأة زوجها إذا كان هناك تقصير من جانبه تجاه أي جانب من الجوانب المتعلقة بالحياة الزوجية، كما يجب أن تخبره برغبتها بتجديد حياتهما الزوجية بشكل إيجابي، ليكون له دور في إنجاح حياتهما الزوجية.
كما يجب أن تختار الأوقات المناسبة لتجذب انتباهه وتعبّر له عن مشاعرها وتطلعاتها وأفكارها ومخاوفها أيضا.
وعلى الزوجة أن تحرص على أن يكون تواصلها مع زوجها واضحا وسلسا بغرض التقليل من سوء التفاهم وتقوية الثقة والاحترام والصدق بينهما ولتعزيز الرضا بينهما، ويفضل أن تجعل الزوجة تواصلها مع زوجها فرصة للتعبير عن المشاعر الإيجابية، للحد من أي خلافات موجودة وللتقليل من المشاعر السلبية، حسب نصيحة خبيرة العلاقات الزوجية فرنسيس.
الاهتمام بالزوج
هناك زوجات لا ينتبهن إلى اهتمام الزوج، فلا تبادل اهتمام زوجها بالمثل، وهذا يؤدي إلى فتور اهتمامه.
وهناك زوجات لا يمنحن الفرصة للزوج لإظهار الحب والاهتمام إما بسبب انشغالهن الدائم بالعمل سواء داخل المنزل أو خارجه، أو بسبب الأنانية التي تجعلهن لا يلتفتن إلى حاجات الزوج ومتطلباته ويستأثرن بالقرارات في العلاقة الزوجية من دون انتباه لما يريده الزوج.
ومن الأخطاء التي ترتكبها الزوجة عدم إظهار الاحترام للزوج وأهله، وهذا من الأخطاء التي تحول دون اهتمام الزوج بزوجته، كما تقول الاختصاصية فرنسيس.
الاهتمام بالذات
إهمال الزوجة لذاتها وإطلالتها من أهم أسباب عدم اهتمام الزوج. ومن أهم النصائح للزوجة لاستعادة اهتمام زوجها أن تهتم بشكلها وإطلالتها لتجذب زوجها من جديد بعد سنوات طويلة من الزواج.
فعلى الزوجة الاعتناء بجسمها بالتغذية الصحية وممارسة الرياضة، والاهتمام بملابسها وجمال مظهرها حتى داخل المنزل. وعليها كذلك الاهتمام بجمال وصحة بشرتها وتسريحة شعرها.. وكلها تفاصيل تساعد الزوجة على استعادة اهتمام الزوج وإعجابه.
التخلي عن السيطرة
الرجل بطبيعته يكره المرأة المتسلطة والمتحكمة في معظم الأمور الحياتية، بخاصة التي تتعلق به، لذلك يجب التخلي عن سيطرتك وجبروتك، وابتعدي عن التشبث برأيك، ولا تتخذي أي قرار من دون الرجوع إليه، حسب نصيحة خبيرة العلاقات الزوجية فرنسيس.
شهادات ميدانية
ولكن ماذا تقول الزوجات في الواقع عن الاهتمام بأنفسهن؟ وماذا يقول الأزواج؟ إليكم هذه الشهادات التي حصلت عليها الجزيرة نت:
أريدها متألقة
“أريدها دائمًا أن تكون متألقة وجميلة، وأن تظهر اهتمامها بنفسها من أجلي”، هذا ما يقوله جاد طعمة الذي حاول لفت نظر زوجته بأنها غير جميلة من دون الاهتمام بمظهرها، فهو يجد أن الاهتمام مهم جدًّا له ولها، فكيف له أن يعيدها كما كانت مهتمة بجمالها وأناقتها؟
يقول طعمة “هذا الإهمال يضايقني ويشعرني أنها لم تعد تحبني مثل قبل”.. استياء يبديه من إهمال زوجته لمظهرها في البيت، فهو يراها مهملة لنفسها بحجة انشغالها الدائم مع الأبناء وتلبية احتياجاتهم.
ويرى أن عليها تحقيق الموازنة بين المسؤولية تجاه الأبناء والمنزل والاهتمام بمظهرها الخارجي، وعندئذ ستكون النتيجة طيبة. فهو لا يبخل عليها بشيء وكل ما تطلبه منه يحضره لها، ولا توجد مشكلة مادية، فالحياة مريحة تقريبا، كما يقول للجزيرة نت.
كما أنه حاول التحدث معها بصراحة أكثر من مرة بأن عليها الاهتمام بأناقتها وجمالها فهي لا تزال شابة وجميلة، ويجب أن تجد الوقت الكافي لكليهما، وأنها سترتاح نفسيًّا أيضا وسيؤثر هذا إيجابيا على علاقتهما، لكنها بكل أسف تزداد عصبية من كلامه ولا يعجبها حديثه، على حد قوله.
ويضيف طعمة “أنا مقتنع بأن على الرجل الذي يريد من زوجته أن تحتفظ بصورتها الجميلة الشابة أن يتشارك معها في تحمل المسؤوليات، سواء في تربية الأولاد أو تدبير شؤون المنزل، وألا يبخل عليها بإجازة زوجية، ولو 6 ساعات، تقضيها بمفردها مع صديقاتها فتتجدد طاقتها وتتحسن نفسيتها، فذلك سينعكس بالطبع على مظهرها الخارجي. وأتمنى من زوجتي تغيير رأيها والاستماع إلى كلامي لأجل مصلحتنا”.
إهمال الرجل لزوجته
تجزم الـ”فاشيونيستا” أناستازيا سعادة بأن الرجال المحبطين هم أول من يقفون في قفص الاتهام في مسألة إهمال المرأة لمظهرها، وتقول “الرجل الذي لا يقوم بإطراء مظهر زوجته والمحبط لها، بحيث لا يظهر إعجابه بتغيير إطلالتها أو لون شعرها وغير ذلك هو السبب الأول في إهمالها لنفسها مع مرور الوقت داخل منظومة الزواج، حيث تفقد الرغبة بتغيير مظهرها بسبب إحباط زوجها الذي لا يراها جميلة مهما جمّلت مظهرها”.
وتزيد سعادة “عادة ما يكون الزوج المحبَط رجلًا دقيق الملاحظة قبل الزواج، والسبب في تغيره المفاجئ هو شعوره بامتلاك امرأته بمجرد الزواج بها، وأنصح هذا النوع من الرجال بأن يهتموا بزوجاتهم”.
وتلفت سعادة إلى أن اهتمام المرأة العاملة بنفسها يظل مستمرًا، حتى في ظل وجود زوج محبط، والسر أن اهتمامها بمظهرها ومواكبة الموضة من الشروط غير المعلنة لاستمرارها في العمل، كما أنها تتفهم ضرورة أن تكون أنيقة وسط زميلاتها، ولكن ذلك الرجل المحبط يؤثر تأثيرا أقوى في ربة المنزل التي تستمد جمالها من إطرائه.
“سئمت هذا الصمت”
أما نتالي عازار فتقول “زوجي صامت في كل الأحوال وعندما يخرج من المنزل تزول عنه عقدة الصمت، ولا أعرف سبب صمته في البيت، وكلما حاولت استدراجه في الكلام والضحك أجده يتصرف بجفاف وبخشونة أمامي وأمام الأولاد”.
وتضيف “في بداية حياتنا الزوجية كان زوجي مرحا محبًّا وحتى عندما يتشاجر معي يعود إلى إرضائي بطريقة محببة، أما الآن فاختلفت الأمور؛ كما ازدادت المشاكل والهموم والمسؤوليات، ورده (كبرنا على الضحك والمزاح). لم أقتنع بكلامه كونه خارج المنزل مختلف تماما، كما أن الأولاد يرغبون برؤيته بشوشا قريبا منهم، ومع ذلك فالصمت هو الضيف الثقيل بيننا ولا يفارقنا أبدا. لقد سئمت هذا الصمت وحاولت تجديد علاقتنا الزوجية بشتى الطرق لكني فشلت معه، وتعبت ومللت، وابتعدت أيضا عنه بزيارة صديقاتي وجيراني وأهلي وصرت أشك بوجود امرأة أخرى في حياته وفقدت الإحساس بالأمان معه”.
وتتابع حديثها للجزيرة نت “جاء يوم وقلت له بصراحة تامة إنني غير مرتاحة بعلاقتنا معا، وإذا كانت لديه امرأة أخرى في حياته فليخبرني، وإذا كانت لديه مشكلة معي فليخبرني أيضا لأنه لا استمرار في العلاقة الزوجية بهذه الطريقة. وطلبت منه بهدوء أن يفكر مليًّا بالموضوع، وأنا جاهزة لسماعه من دون أي شجار أو توتر، فوجدت ردة فعله مفاجئة وأنه لم يتوقع مني هذا الهدوء وهذه العقلانية وشعر بالذنب لمعاملته الفاترة معي، وطلب مني أن نعيد إحياء علاقتنا من جديد وإنعاش جو الحب والألفة بيننا”.
الإهمال بعد الزواج
تقول الاختصاصية في علم النفس الدكتورة أنجيلا سمّاك إن ظاهرة إهمال المرأة لمظهرها بعد الزواج لا يمكن تعميمها، لأن العديد من النساء المتزوجات، لا سيما العاملات خارج المنزل، يحرصن على الاهتمام بالمظهر الخارجي رغم الواجبات الزوجية والعائلية.
لكن يشيع إهمال المرأة المتزوجة لمظهرها عمومًا إذا قررت البقاء في المنزل والتفرغ لبيتها وأولادها، فالأولويات لدى هذه المرأة تتمثل في التفرغ للمنزل والزوج والأولاد، بحيث يصبح الاهتمام بالمظهر الخارجي أمرًا ثانويًّا، خصوصًا أن الخروج من المنزل أمر نادر ومتقطع.
وبالفعل، نلاحظ كيف تشهد بعض النساء تحولًا جذريًّا بعد الزواج. فالشابة الأنيقة صاحبة الإطلالة اللافتة تتحول فجأة إلى امرأة “منكوشة” الشعر في المنزل، ترتدي الملابس كيفما اتفق من دون أي تنسيق، وتهمل رشاقتها ومظهرها.
وتشير سماك أيضًا إلى العامل النفسي وتأثيره في المظهر الخارجي للمرأة، فالمرأة التي تعاني الكآبة أو الضغط أو التوتر المستمر تعمد إلى إهمال مظهرها الخارجي. وهذا دليل على أنها غير مرتاحة في حياتها، أو أنها مضطرة إلى التنازل عن احتياجاتها الخاصة بهدف تلبية احتياجات أخرى.
بين اهتمام الزوج وإهماله
كما يرتبط الارتياح النفسي للمرأة المتزوجة، ومن ثم مظهرها الخارجي، بالزوج ومقدار دعمه لها. بالفعل، يحرص بعض الأزواج على دعم نسائهم وتوفير كل المساعدة الممكنة لهن، بحيث تشعر النساء بالارتياح ويبقين قادرات على الاهتمام بمظهرهن الخارجي، كما تقول الاختصاصية الدكتورة سمّاك.
وكلما اهتم الرجل بزوجته ازداد اهتمام المرأة بنفسها. فالكلام الجميل، والتقدير، والحب، والرومانسية كلها بواعث تدفع المرأة إلى الاهتمام بنفسها، لا بل إن مشاعر الحب تعطيها نضارة وإشراقة.
وثمة نوع آخر من الرجال يهملون زوجاتهم ويلقون عليهن بكل المهام والواجبات العائلية من دون توفير أي مساعدة لهن. هكذا، تجد المرأة نفسها منهكة طوال اليوم وتنتفي عندها الرغبة في الاهتمام بنفسها ومظهرها الخارجي.
Comments ( 0 )