هنا الخبر
أوردت مصادر مطلعة، أن المحكمة الابتدائية بطنجة، حصرت بشكل نهائي لائحة ضحايا ما بات يعرف بـ “مجموعة الخير” في 947 ضحية، حيث جرى الإعلان عن هذا الرقم الجديد خلال جلسة أول أمس الثلاثاء، التي انعقدت أمام المحكمة في أجواء مشحونة، إذ حج العشرات من المشتكين إلى الغرفة الجنحية التلبسية لمتابعة أطوار هذه القضية. وقد غصت قاعة المحكمة بهم، في وقت قال رئيس الجلسة إن الحق لا ينتزع كما يرفعون ذلك في شعاراتهم، بل المسطرة القانونية هي الوحيدة الكفيلة باسترجاع الضحايا لأموالهم.
وبعد إحضار جميع المتهمين أمام القضاء، قررت المحكمة تأجيل الملف إلى غاية بداية الأسبوع المقبل، بغرض إعداد دفاع الضحايا والمتهمين للدفعات حيث ينتظر الحسم في هذا الملف، والذي يتابع فيه 21 شخصا أمام القضاء بتهم النصب والاحتيال ضمنهم 16 متهمة، و5 متهمين. وتتابع المحكمة هؤلاء المتهمين ضمنهم المتزعمة الرئيسية الملقبة بـ “يسرى”، ثم مستشارة جماعية عن مقاطعة السواني بالمدينة، وذلك بتهم النصب والاحتيال. وقد ظلت الشكايات تتقاطر على النيابة العامة المختصة ما جعل الأخيرة تحدث شباكا خاصا لهذا الملف بمحاكم طنجة للتحكم في عددها.
وبات الملف يعرف مدا وجزرا أمام القضاء المحلي، خاصة بعد تسجيل حالة انتحار جديدة أخيرا، في حين سجلت وفاة أحد الضحايا بدولة أوروبية، جراء تعرضه لسكتة قلبية فور علمه بتعرضه لعملية نصب في مبالغ مهمة. ويحضر العشرات من الضحايا أمام المحكمة بشكل دوري، مطالبين باسترجاع أموالهم من المتهمين.
يشار إلى أن قاضي التحقيق قرر إحالة القضية على شعبة التلبس بغرض انطلاق الجلسات العلنية في هذا الملف الذي أثار الكثير من الجدل بطنجة، خاصة بعد الإطاحة بالمشتبه فيها الرئيسية، والتي تترأس هذه الشبكة، وذلك حين حاولت السفر إلى مدينة الدار البيضاء، انطلاقا من محطة القطار بطنجة، حيث كانت تهم بمغادرة التراب الوطني. وظلت المتهمة لأسابيع متوارية عن الأنظار، رغم تفجر هذا الملف، وما تبعه من قلاقل ومشاكل أسرة وتسجيل حالات انتحار.
Comments ( 0 )