مجزرة في قصف زغرتا شمال لبنان… والجيش: ملايين الإسرائيليين هرعوا إلى الملاجئ

هنا الخبر

عواصم -«القدس العربي» ووكالات: أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء أمس الإثنين، أن 15 صاروخا أُطلقت من لبنان في اتجاه الجليل الأعلى شمال البلاد خلال دقيقة واحدة، سقط بعضها في مناطق مفتوحة.
وقال إن ملايين الإسرائيليين هرعوا إلى الملاجئ أمس الإثنين مع انطلاق صفارات الإنذار في وسط إسرائيل بعدما تردد عن إطلاق مقذوفات من لبنان، حسب وكالة رويترز.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن ثلاثة صواريخ أرض – أرض أُطلقت من لبنان، في اتجاه منطقة تل أبيب الكبرى، فيما تحدث إعلام عبري عن دخول سكان 180 مدينة وبلدة وسط البلاد إلى الملاجئ، وأصيب أحدهم في بيتاح تكفا شرق تل أبيب.
وقال الجيش في بيان على حسابه في منصة “إكس” الإثنين: “عقب الإنذارات التي تم تفعيلها قبل قليل في وسط البلاد، رصدنا 3 صواريخ أُطلقت من لبنان” . يأتي ذلك بعد الضربة الموجعة التي تلقاها جيش الاحتلال والمستوى السياسي في إسرائيل في قاعدة بنيامينا جنوب مدينة حيفا، وعمت الصدمة في إسرائيل أمس. ففي محيط القاعدة التي تعرّضت لهجوم عنيف نفّذه “حزب الله” الأحد، يتحدث سكان عن ليلة “مجنونة” ومؤلمة، بينما كانت تسُمع أصوات صافرات الإنذار التي دفعتهم إلى الاحتماء بعد إطلاق صواريخ جديدة من لبنان.
وتعد الضربة التي استهدفت بمسيّرات قاعدة عسكرية جنوب مدينة حيفا، الأكثر حصداً للأرواح التي تشهدها الأراضي الإسرائيلية منذ التصعيد العسكري الكبير الحاصل منذ شهر تقريباً في المواجهة العسكرية بين الدولة العبرية والحزب اللبناني.
وهدد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الإثنين، بمواصلة ضرب “حزب الله” بلا رحمة في جميع أنحاء لبنان بما فيها العاصمة بيروت.
جاء ذلك في كلمة متلفزة لنتنياهو خلال زيارته قاعدة تدريب لواء غولاني في بنيامينا جنوب حيفا شمال إسرائيل، بعد تعرضها الأحد لقصف بطائرة مسيرة أُطلقها “حزب الله”، ما أسفر عن مقتل 4 جنود وإصابة 61 آخرين بينهم 8 بجروح حرجة.
وجاء تهديد نتنياهو بعد تقارير إعلامية تدعي موافقة تل أبيب على طلب أمريكي بإبعاد القصف الإسرائيلي عن بيروت.
تزامناً أكد بنيامين نتنياهو أن إسرائيل ستواصل ضرب “حزب الله” في كل مناطق لبنان بما فيها بيروت. وأفاد الجيش الإسرائيلي بأن الهجوم على القاعدة أول أمس أسفر عن مقتل أربعة جنود وإصابة أكثر من 60 شخصاً بجروح، بينما قال مصدر عسكري لوكالة فرانس برس إنّ الضربة استهدفت قاعة الطعام في الموقع.
وأمس وبينما تتلقى القوات الإسرائيلية ضربات موجعة أخرى وخسائر بشرية في الألوية التي تخوض محاولات الغزو البري في جنوب لبنان، وسّعت إسرائيل دائرة اعتداءاتها الجغرافية لتصل إلى منطقة أيطو في قضاء زغرتا شمال لبنان مستهدفة مبنى من 3 طوابق استأجره نازحون من جنوب لبنان، ما أسفر عن استشهاد 20 شخصاً وجرح 4 آخرين.
وفي وقت سابق الإثنين، أبلغ وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت نظيره الأمريكي لويد أوستن خلال اتصال هاتفي، بعزم تل أبيب الرد بقوة على “حزب الله” بعد هجومه على قاعدة غولاني الأحد. في المقابل، أعلن “حزب الله” أنه استهدف بصلية صاروخية من نوعية جديدة مركز التأهيل والصيانة (7200) جنوبي حيفا.
وأكد بيان للحزب “أن المقاومة الإسلامية ستبقى حاضرة وجاهزة للدفاع عن بلدنا وشعبنا الأبي والمظلوم ولن تتوانى عن القيام بواجبها في ردع العدو والله على كل شيء قدير”.
كما دمر الحزب ثلاث دبابات ميركافا وأصاب طواقمها إصابات مباشرة في المواجهات والالتحام الدائر جراء قصف الدبابات الإسرائيلية بالصواريخ الموجهة أثناء تقدمها إلى إطراف بلدة عيتا الشعب جنوبي لبنان.
كما أعلن عن “إفشال محاولة ‏قوة من جنود العدو التقدم باتجاه بلدة عيتا الشعب، وعن استهداف تجمع لجنود العدو جنوبي مارون الراس وتجمعين آخرين في مستعمرة “راموت نفتالي” ورويسات العلم و”خلة وردة” واللبونة وثكنة زبدين، وأطلق صلية صاروخية نوعية على قاعدة “ستيلا ماريس” البحرية شمال غرب حيفا، وصلية صاروخية نوعية أخرى على ثكنة “بيت ليد” شرق نتانيا، إضافة إلى استهداف مستعمرة “كريات شمونة” وقوة إسرائيلية كانت تحاول التسلل إلى بلدة مركبا”.
وزعم افيخاي أدرعي “أن الجيش الإسرائيلي قضى على قائد منظومة الصواريخ المضادة للدروع في قوة “الرضوان” محمد كامل نعيم، وهاجم منصات استخدمت لإطلاق القذائف الصاروخية نحو شمال ووسط إسرائيل”.
وكشف تحقيق إسرائيلي في انفجار طائرة مسيرة لـ “حزب الله” في قاعدة تدريب لواء غولاني في بنيامينا جنوب حيفا، أن المسيرة “ضللت سلاح الجو” الذي فقد الاتصال بها وظن أنها تحطمت ذاتياً بسبب تحليقها على ارتفاع منخفض، حسب وكالة الأناضول.وجاء في بيان الجيش أن المسيرة من نوع “صياد 107” تابعة لـ “حزب الله”، من صنع إيراني، وتحمل رأساً حربياً يزن ما بين 3 إلى 5 كيلوغرامات من المواد المتفجرة.
وأمس شجب العديد من الدول والاتحاد الأوروبي التهديدات والاعتداءات الإسرائيلية على قوات “اليونيفيل” في الجنوب ورفضت انسحابها، بينما تقدم لبنان بشكوى إلى مجلس الأمن والأمم المتحدة بشأن استهداف إسرائيل المتكرر لقوات حفظ السلام في الجنوب.

Share
  • Link copied
Comments ( 0 )

اترك تعليقاً