حماة المال العام يدقون ناقوس الخطر حول استغلال الجماعات المحلية لتنظيم مهرجانات في “النهب والسرقة”

هنا الخبر

أبرز محمد الغلوسي، المحامي ورئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، أن جماعات محلية تنظم مواسم ومهرجانات تكلف أموالا طائلة ويتم النفخ في تكاليفها ونفقاتها، حيث تغيب في هذه المناطق التنمية والشروط الدنيا للحياة الكريمة ويجبر سكانها على تحمل الفقر والعطش.

وقال الغلوسي في تدوينة له على حسابه بـ”فيسبوك”، إن منتخبي عدد من الجماعات المحلية ابتكروا من خلال تنظيم المهرجانات الموسمية أساليب جديدة للنهب والسرقة وهدر المال العام بدون حسيب ولا رقيب، ممارسات الريع والنهب المقنن تقاوم شعارات وخطابات ترشيد النفقات.

وتابع أنه تمت إشاعة الفساد والرشوة والريع والزبونية والمحسوبية بتخطيط محكم في كل مناحي الحياة العامة، حتى صار الناس يؤمنون بأن التملق والتزلف والنفاق وتمجيد الأشخاص الفارغين والتافهين المتمكنين من بعض المواقع، والذين لا موقف لهم ولا رأي ويبتلعون لسانهم كلما تعلق الأمر بقضايا ومطالب المجتمع، بل انهم ولضمان استمرار تدفق النعم والامتيازات التي يخولها لهم منصبهم وموقعهم، فانهم باتوا يصفقون للباطل والظلم ويصطفون إلى جانب المرتشين ويجتهدون في مدحهم وتمجيدهم والتهليل لهم بل وتكريمهم في كل حين.

وأشار إلى أنه أصبح الناس مع كل هذا للأسف يتلهفون لتقليدهم والسير في نفس طريقهم واقتنعوا بأن ذلك هو طريق النجاح والوصول إلى المبتغى، وصار معه النجاح مرادفا للسمسرة و”التشلهيب ” وصارت النزاهة والضمير والصدق والكفاءة والأنفة مرادفة للغباء والسذاجة “.

Share
  • Link copied
Comments ( 0 )

اترك تعليقاً